انفلونزا جديده تهدد البشريه

في الوقت الذي مازلنا نعيش فيه توابع أزمة انفلونزا الطيور التي فشلت الحكومة في محاصرتها ولم تفلح جهودها في وقف تهديد الفيروس الذي لم يرحل شبحه من مصر حتي الآن.. نقف مرة اخري علي اعتاب ازمة جديدة اسمها "انفلونزا الخيول" التي فرضت نفسها بقوة في الأيام الأخيرة وتنذر بكارثة في الطريق إن لم يتم الاسراع باحتوائها قبل فوات الأوان!!

رغم التكتم الشديد حول تفاصيل هذا المرض إلا أن عديدا من الاجراءات والاحتياطات تجري حاليا لمواجهته قبل أن تطفو اخباره علي السطح ويتحول الي وباء بين الخيول المصرية قد تمتد مخاطره للمواطنين في ظل سهولة انتقاله الي الانسان خاصة أن الفيروس المتسبب فيه من الفصيلة التي تصيب البشر والخنازير.

قررت ان افتح اليكم هذا الملف السرى عن انفلونزا الخيول في سطور هذا التحقيق التي تدق ناقوس الخطر.. "لعل وعسي"!!

20% من الخيول
فيروس أنفلونزا الخيول أو "العثرة" المعروف علميا باسم "H7 N7 H3 N8" من نفس فصيلة الفيروس الذي تصيب الانسان والخنازير وهنا مكمن الخطورة..
بهذا الكلام بدأ الدكتور محمد فاروق استاذ التشخيص المعملي بطب بيطري أسيوط حديثه عن هذا المرض الذي أشار إلي أنه موجود في مصر بنسبة تصل الي 20% بين الخيول ويظهر أكثر في فصل الشتاء.. لكن حتي الآن الحالات التي ظهرت بحالة خطيرة فردية ولم تصل لمستوي الوباء لكن الخطورة أن الخيول من الحيوانات الحساسة التي تضعف مناعتها بسهولة ويتسبب الفيروس عند انتقاله إليها عن طريق الاستنشاق لاصابتها بالمرض اللعين الذي لا شفاء منه.
وطالب بضرورة اجراء التحصينات اللازمة للمرض قبل دخول سباقات الخيل للوقاية منه خاصة وأن الفيروس سرعان ماينتقل للانسان لكنه لا يمثل نفس خطورة انفلونزا الطيور.

أما الدكتور حسن يوسف استاذ الأمراض المعدية بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة فيؤكد أن المرض دخل الي مصر من ألمانيا وظهرت أول حالة عام 1986م حينما استوردنا عدداً من الخيول منها لحفل أكاديمية الشرطة الذي شهد انتقال المرض لبعض خيول الأهالي الذي تم الاستعانة بها آنذاك ايضا مما أدي لاصابتها بالفيروس.
نبه الي ضرورة منع سفر الخيول الي البلاد التي يوجد بها المرض والتي يتم رصدها من خلال المنظمة الدولية لصحة الحيوان "OIE".


وتم وضع برنامج وقائي في مصر عن طريق الهيئة العامة للخدمات البيطرية بهدف التحصين الدوري وذلك منذ عام ..1981 لكن الخطورة في مشاركة الخيول المصرية في السباقات الدولية والتي تحدث فيها العدوي.. لذلك تم منع خيولنا من السفر الي جنوب افريقيا ومضاعفة الجرعات التحصينية عند المشاركة في سباقات الخيول بالامارات.

اساليب الوقاية
يؤكد الدكتور ابراهيم البنداري مدير عام الوقاية بالهيئة العامة للخدمات البيطرية أن مرض انفلونزا الخيول غير موجود في مصر إلا في نطاق ضيق جدا نظرا لاستخدام احدث الوسائل العلمية في الوقاية منه وتوفير التحصينات اللازمة في أندية الفروسية..
أشار إلي أن المرض وبائي ويصيب الحيوان فقط ويتسبب في مشاكل حادة بالجهاز التنفسي له وتظهر الاعراض في شكل الكحة وعدم الرغبة في الأكل.. بالاضافة الي التهاب القصبة الهوائية والافرازات الانفية والعتامة بالعين.
شدد علي أهمية تجنب اسباب انتشار العدوي بمنع الاختلاط المباشر بالخيول المصابة.. لان هذا المرض "قاتل" وليس له علاج حتي الآن سوي المضادات الحيوية التي تعالج الاعراض فقط!!

الاصدار:نقلتها اليكم من جريده الجمهوريه